انتحال صفة قبطان وقتل متسلسل.. تفاصيل جديدة في قضية سائق "أوبر حلوان"

كشفت تحقيقات مباحث القاهرة عن مفاجآت جديدة في قضية مقتل سائق "أوبر" بمنطقة حلوان، إذ تبيّن تورط المتهم الرئيسي في جريمة قتل أخرى ارتكبها بنفس الأسلوب، راح ضحيتها أحد أصدقائه بهدف سرقة سيارته.

ووفقًا للتحريات، استدرج المتهم صديقه بحجة مساعدته في بيع سيارة، ثم تخلص منه ودفن جثته في منطقة نائية تحت الإنشاء. كما أوضحت التحقيقات أن المتهم كان ينتحل صفة قبطان بحري للهروب من الأكمنة الأمنية، مما مكّنه من التنقل دون إثارة الشبهات.

جريمة مقتل سائق "أوبر" وقعت في منطقة المجاورة 28 بحلوان، حيث قام شقيقان باستدراج المجني عليه والتخلص منه بإلقائه من أعلى جبل في منطقة 15 مايو. الجريمة أثارت حالة من الغضب العام بعد تداول تفاصيلها التي وُصفت بالصادمة.

أحمد سامي، محامي أسرة الضحية، صرّح بأن تقرير الطب الشرعي أثبت وجود آثار خنق حول عنق القتيل، دون إصابات خارجية واضحة، ما يشير إلى عملية قتل تمت بدقة.

وأشار سامي إلى أن المتهمين استخدموا سيارة الضحية في رحلة إلى الإسكندرية عقب ارتكاب الجريمة، كما باعوا هاتفه المحمول. وأضاف أن أحد الجناة كان يرتدي قبعة شرطة، مدعيًا أنه ضابط، لتسهيل عبوره من الكمائن.

بحسب المحامي، تلقى السائق مكالمة من أحد الجناة طلب فيها توصيلة إلى الإسكندرية، وخلال الطريق أجرى المجني عليه اتصالًا بزوجته ليسأل عن أطفاله ويطمئن عليهم، في مكالمة اتّضح لاحقًا أنها الأخيرة قبل وفاته.

أسرة الضحية أكدت أنها لن تتنازل عن حق ابنها، وطالبت بسرعة محاكمة الجناة وتحقيق العدالة الكاملة.